رموز وأعلام

الاستاذ/ مصطفى الشيخ علي

 

(لو لا المعلم ما كان الأطباء
ولا تفنن في الإعمار بناء
فلتكرموه ولا تقسوا عليه فما
أهانه غير من في عقله داء)

إخوتي الكرام في مجموعة أبنا منطقة الشيخ الصديق ود بساطي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وجمعة مباركة
الحياة تمر لحظة بعد لحظة، شخصيات توارت عنّا ، وشخصيات بعيدة تسعدنا معرفتها بكل ما هو جميل فيها ، وشخصيات ما زالت تسري بيننا نسأل الله لها الصحة والعافية ونجتهد حتى نصل إليها.
إمتداداً لتعريف وتوثيق أعلام بلدنا الحبيب وكما تعوّدنا أن نقف من وقت لآخر عند شخصية من الشخصيات لربط الأجيال بعضها ببعض حتى نكون معا ملمين بكل ما يخص بلدنا وأهلنا ونتعرف علي من سبقونا بمجدهم وعلمهم وتاريخهم العريق، أقف اليوم عند شخصية لم أكن أهل لتقييمها و وصفها أو الكتابة عنها لأنني دون ذلك بكثير فهو أستاذ من الجيل الذهبي وإن شئت قلت الجيل ألماسي شخص يجيد الخطابة والكتابة فهو خطيب مفوه يجيد الحديث باللغة العربية وأيضا الإنجليزية وكذلك الفرنسية مرح وصاحب نكته حاضرة، يجالس أبسط شخصيات المجتمع يضحكهم ويضحكونه حديثه لا يخلو من العبر والحكمة والأمثال في دروسه ومحاضراته(كبسولات) كما يحلو له أن يسميها يلجأ للتلميح خلالها حتى يوصل ما يريده من حديث بأبسط العبارات ولا يطيل الحديث شخصية طبعها الصمت لا تميل للكلام دون مغزى
يحب الطبيعة والحياة القروية بعيدا عن تعقيدات الحضارة يحب البساطة في اكله ومشربه.
احترف مهنة الزراعة بعد ان اخذ المعاش وترك مهنة التعليم وأما من حيث الكيف فهذا جانب آخر فعندما يكون ذاهب إلى مزرعته بالبحر يعمل الشاي بيده حتى لا يحرج الآخرين ولا ينقص من كيفه ومن ماءه الذي يحمله من الصهريج حتى يتم الكيف
لان ماء البحر يغير في لون وطعم الشاي
زاهد في الحياة عابد ومن مقيمي الليل(يجرد الألفية) ملازم لقراءة سورة يس وكثير التلاوة .
هو من الرعيل الاول الذي نال قسطا وافرا من التعليم عندما كان التعليم الحكومي نادراً .
وعندما ياتي وفد من المنظمات الصحية الأجنبية زائراً للشيخ الصديق كان المترجم هو الأستاذ مصطفى الشيخ على حيث يكون مرافق للوفد من لحظة حضوره حتى إتمام مهمته ومغادرته وقد لقى اشادات عديدة من كل الوفود التي صاحبها .
كان شاعراً يتعاطى الشعر ولكنه مقل في الكتابة والنشر ولكن له قصائد عديدة وايضا هو ممن يجيدون الخط العربي فهو خطاط من الدرجة الأولى ويشهد له كل من عرفه بذلك.
له أسهامات واضحة في المنطقة وهو مطلع مثقّف من الطراز الأوّل دينياً سياياً وعلمياً ملازم إلى استماع إذاعة لندن BBC ومواكبة الأحداث عبرها باللغة العربية و الانجليزية في وقت يصعب فيه الحصول على الخبر، لا تسطيع أن تحاوره دون أن تمتلك زخيرة معلوماتية واسعة، امام مسجد الشيخ الصديق العتيق، له جرعة توعوية بعد صلاة الجمعة من كل إسبوع ، يتناول فيها قضايا الساعة محليه كانت أو قومية
تارة عن الكهرباء وأهميتها في التعليم والصحة والحياة اليوميّة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه بحمد الله ، وتارة يتحدث عن التواصل الإجتماعي وأهميته وتارة أخرى مسائل فقهيه ذات أهمية كبيرة
تخرجت علي يديه أرتال من الأجيال التي تتقلّد مناصب مرموقة في الدولة سواء في الطب أو الهندسة أو إدارات التعليم المختلفة ومن حسن الحظ كانوا نوابغ منهم المرحوم عوض الله علي عمر والدكتور احمد محمد مبلول بقرية بريمه وكثير لا يسع المجال لذكرهم .زامل الاستاذ احمد عبد الرسول والمرحوم الاستاذ محمد جاه الرسول وغيرهم
طلبت منه السيرة الذاتية وقتها بعد أن أعجب بالفكرة ومقصدها الذي نرمي إليه فمدّني بهذه السيرة الذاتية وهي سيره تحتوي على سجل حياته مقدراً للطلب وأهميته أتناوله معكم اليوم وأنا كلي فخر وإعتزاز بذلك لحصولي عليها أنه:
_الأستاذ/ مصطفي الشيخ علي الشيخ محمد الشيخ الصديق.
_المولد :مسقط الرأس قرية الشيخ الصديق.
_مراحل التعليم المختلفه :
١-خلوة الفكي علي كرار بأم بده.
٢- المدرسه الأوليّة : الشيخ الصدّيق بنين.
٣-الوسطي : معهد الجريف شرق العلمي -شرق بحري وحلة كوكو
٤-الثانوي العالي: معهد ام درمان العلمي الحديث الذي أصبح مقراً لجامعة أم درمان الإسلامية .
٥-بعد قيام ثورة مايو تم توزيع طلاب المعهد العلمي الحديث علي المدارس الثانوية العليا الحكومية وكان المعهد مسرحاً للفكر الإسلامي والمناظرات العلمية وبه كبار علماء السودان في الفقة والحديث والتوحيد و علم العروض والفكر الإسلامي واللغة العربية و رأت ثورة مايو أن تحطّم هذا الصرح العلمي الكبير و كان لها ما أرادت.
٦- وأكمل السنه الرابعة بمدرسة وادي سيدنا الثانوية العليا ومقرّها بمباني مدرسة أم درمان الإميرية الوسطي التي خرجت الرعيل الاوّل من العلماء الأجلاء ورجال السياسة والفن في السودان .
٧-إلتحق بجامعة القاهره الفرع كليّة الآداب ولم يُوفّق في المواصلة وكذلك ألتحق بكلية الشريعة بجامعة ام درمان الإسلامية ولم يوفّق .
٨-عمل معلّماً بمدارس الأساس السلم التعليمي نظام دكتور محي الدين صابر وحصل علي دبلوم التربيه للتدريب .
٩-عمل بوزارة الصحة قسم التطعيم الدولي بالخرطوم- لعشر سنوات – عمل موظّفاً بالمخازن والمهمات بمديرية النيل الأبيض بالدويم- أحد عشر عاماً- عمل مشرف كتابي بمحلية الشيخ الصديق الإدارية أيضاً ثم نزل المعاش٢٠١٠م.
_العمل العام:-
عمل أميناً لقسم ريف الشيخ الصديق أربع دورات كذلك عمل عضواً بالمجلس التنفيذي لمديرية النيل الابيض دورتين، كذلك عمل رئيس للجنة مستشفي الشيخ الصديق الريفي وكان ذلك لميلاد مشروع المستشفي الذي رأى النور بعد متابعة شاقة وأسفار صعبة لرئاسة الإقليم الأوسط بودمدني تحصل هو ومن معه علي التصديق لبناء المستشفى بالحصول على الخرطة وهو مستشفي ريفي كامل بسعة ٢٠٠سريراً ويحتوى على عنابر مختلفه وقد شاركه في ذلك كوكبة من الأخوان منهم:
_مصطفي الشيخ صالح
_حمد النيل الشيخ الامين
_محمد النور حمد
_محمد علي حامد
_عبدالملك عبدالله محمد
_عبدالله الطيب صباحي
_حاج النور محمد زين
_ صديق احمد طه وغيرهم
ولقد حدثت بالمستشفي بعد بداية تشييده صعوبات كثيرة لأسباب عديدة.
_اب لثلاثة أبناء طلال وطارق والحاج وله من البنات إثنتين.
متعك الله بالصحة والعافية أستاذي مصطفى الشيخ علي ودمت رمزاً وفخرا من رموز بلادي نعتز به اين ما حللنا.
ودمتم في امان الله
سائلين الله له ولنا ولكم الصحة والعافية.

توثيق: يحيى موسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى