رموز وأعلام

البروفسير : محمد عبد الله عمر عبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم
البروفسير : محمد عبد الله عمر عبد الله
الإخوة في مجموعة أبناء منطقة الشيخ الصديق ودبساطي
السلام عليكم ورحمة الله
شخصية اليوم بروف من بروفات منطقة الشيح الصديق الأجلاء سيرته ومسيرته تحكي لنا ولكم عن شخصيته وحتى لا اطيل الكلام ولا أفسد عليكم متعة القراءة اترككم مع تحتويه سيرة الحافلة بالعلم والمناصب وما تم خلال عقود من الزمان :
(ولدت بقرية السرحة و تقع قرية السرحة جنوب قرية الشيخ علي ود بساطي و مجاورة لها كان ذلك في عام 1958حسب رواية الوالد عليه رحمة الله. امتد بنا المقام في قرية السرحة حتي عام 1973. كانت الحياة في ذلك الوقت صعبة و خاصة فيما يتعلق بتوفر مياه الشرب فقد كان يقع جلب المياه من البحر (النيل الأبيض)علي الأطفال من الجنسيين. بالرغم من المتاعب التي تنتج من هذه الحياة الإ إنها كانت بمثابة التدريب القاسي الذي يتعرض له الطفل و يؤهله الي تحمل أعباء أكبر في مستقبل أيامه. كانت الفرص المتاحة للتعليم قليلة اضف اليها عدم أهتمام الناس بالتعليم بصورة كبيرة و أظن أن منطقة الشيخ الصديق من المناطق المحظوظة حيث توفرت لها مدرسة أولية في عام 1948 (كتاب أستاذ أحمد ابو الحسن) و كما هو معلوم يحيط بمدينة الشيخ الصديق كثير من القري و هذا يعني أن الحصول علي مقعد بها أمرا ليس بالسهل. كان يتم القبول للمدرسة عن طريق القرعة. أذكر في ذلك اليوم أخذني جدي عمرو معي أبناء عماتي أحمد عوض الله الماحي وعلي موسي أبوشوك وهم أصغر مني سنا وعند إجراء القرعة تحصل علي أبوشوك علي فرصة بينما لم نتحصل أنا و أحمد علي فرص. كان رأي جدي أن أخذ أنا الفرصة لانني الأكبر سنا و قد كان. و قد إلتحق احمد عوض الله و علي أبوشوك لاحقا بالمدرسة.
التحقت بالمدرسة في العام الدراسي١٩٦٤-١٩٦٥ م كان النظام مساعدا علي التحصيل الدراسي حيث يسكن التلاميذ بالداخلية و توفر لهم الوجبات عن طريق متعهد(*****) يقوم بإحضار المواد ويتم إعداد الطعام بواسطة طباخين(*******). يذهب التلاميذ الي ذويهم يوم الخميس بعد نهاية اليوم الدراسي و يعودون يوم السبت صباحا بعد أن يزود كل واحدمنهم بقطعة صابونة غسيل وقطعتي ظهرة. كان علي رأس إدارة المدرسة في ذلك الوقت الأستاذ محمد الأمين محمد الشيخ (من أبو حراز) كان يمتاز بحفظ التلاميذ بأسماء قراهم و كان من المعلمين علي سبيل المثال محمد عظيم التجاني موسي و عوض الأمين عابدون من القطينة و ابو الحسن محمد عبدالله من أبوسنيقد و لاحقا محمد عبد الدافع من الشيخ الصديق و بعض آخر. كانت الدراسة ممتعة و مستوي الانضباط عالي جدا.
-كان تحصيلي الدراسي ممتاز جدا و كان من المنافسين الأخ أحمد موسي الشيخ من شبشبة و كان والده يمتلك مطعما بالشيخ الصديق.
أتاحت لنا الدراسة في الشيخ الصديق الإبتدائية التعرف علي كثير من الإخوة التلاميذ في ذلك الوقت من الشيخ الصديق, الكلاقي , القويز, الفرش, المدينة, السريحة, الدبيبة, الهنوناب, أبوسنيقد, الشطيب, الصقيراب, اللعوتة, أيد الدخن, بريمة و المنتزه, العلقة, العكداب, الشقيق, أم شبع وأبو دريش هذا علي سبيل المثال لا الحصر. كانت فترة الدراسة أربعة أعوام في العام الأخير أتي مدير جديد هو الطيب إسماعيل زمراوي من الدويم وكان متحمسا جدا نسبة لأن قبول التلاميذ من المدرسة الي المرحلة الوسطي ضعيفا لا يتعدي الإثنين لان التنافس كان كبيرا حيث تتوفر حوالي اربعين مقعدا فقط تتنافس عليها مدارس عديدة. و لكن بالرغم من ذلك الحماس لم يتم قبول أكثر من إثنين هما محمدزين محمد البشير حمد المليح (درس كلية الصحة العامة)وآخر هو محمد علي السيد و هو من خارج المنطقة لاحقا اضيفت فصول لمدرسة القطينة بنيت من القشش سميت بالكرانك وذلك لإستيعاب مزيدا من اليلاميذ و أنضم لهذه الفصول محمد الخاتم محمد السماني إلتحق بكلية الصحة العامة و مكث بها عام ثم بكلية الطب جامعة الجزيرة التي أنشئت في ذلك العام).
أما أنا و الأخ شمس الدين أحمد محي الدين فقد تم إستيعابنا في الفوج الأول بمدرسة أبوقوتة الوسطي التي أصبح الإستيعاب لها من مركز القطينة. كانت الإمتحانات تعقد ولزمن قريب بمدينة القطينة حيث مركز الامتحانات و كان هنالك ظنا أن من أسباب الأداء غير الجيد لأبناء المدرسة هو إمتحان التلاميذ في بيئة جديدة عليهم.
كانت المرحلة الوسطي أربعة أعوام و لكن عند دخولنا المرحلة الوسطي عام ١٩٦٩م
أدخل نظام تعليمي جديد سمي السلم التعليم و عدلت فيه سنوات الدراسة كالآتي :مرحلة الأساس ستة سنوات مرحلة الثانوي العام ثلاث سنوات و مرحلة الثانوي العالي ثلاث سنوات وكان ذلك في عهد الرئيس جعفر نميري و الوزير محي الدين صابر. ولكي يستيقم النظام درسنا الصف الخامس و السادس بالمرحلة الوسطي. تمتاز مدرسة القطينة الأميرية بسمعة أكاديمية ممتازة و فوق ذلك توجد بها داخلية و لذلك كانت مفضلة علي بقية المدارس. مدرسة أبوقوته لا توجد بها داخلية و لابد لكل طالب من البحث عن أسرة يسكن معها. الجدير بالذكر و التقدير و احقاقا للحق قد كان مواطنو مدينة أبوقوته علي قدر التحدي و أكبر فقد ظلوا يستضيفون طلاب القري الذين تم إستيعابهم في مدرسة ابوقوته مع أسرهم بل أحيانا تجد عدد التلاميذ أكبر من أفراد الأسرة فلهم منا كل التقدير و لو أفردنا فصلا كاملا لا يوفيهم حقهم فقد كانوا أهل كرم و مروة وجود و قدموا فوق طاقتهم.
مكثت بمدينة أبوقوته خمسة أعوام حتي عام
١٩٧٤ م حيث إمتحان الشهادة الصغري و قد احرزت درجات ممتازة و تمت اذاعة إسمي بمدرسة مدني السني و كانت من المدارس الممتازة لكنني لم أستمر فيها فقد مكثت بها فصل دراسي واحد وقمت بتبديل الأخ يوسف الطاهر محمد الجزولي () و تحولت لمدرسة القطينة. كانت بها داخلية و سكنت بالداخلية و قابلنا اخوة لنا فارقناهم في المرحلة المتوسطة. كان بمدرسة القطينة الثانوية علي زماننا هيئة تدريس ممتازة من أمثال الأستاذ مصطفي حميدة و محمد طاهر , استاذ ابو العباس و استاذ فضل المولي و محمود عبد الله المساعد هولاء في المجال العلمي و قد احرزت المدرسة الترتيب الأول علي مستوي السودان في المجال العلمي في عام١٩٧٧م وقبلت بكلية الزراعة جامعة الخرطوم ببوكسن ٢٣٦ يقل عن الطب بدرجة واحدة و رفضت التحويل لطب الأسنان و الصيدلة فقد كانت الزراعة في ذك الوقت ذات شأن. كانت جامعة الخرطوم هي الوحيدة في ذلك الوقت الإلتحاق بها أمرا ليس بالسهل إن لم يكن مستحيلا(كانت تسمي الجميلة و مستحيلة). قبل ذلك بعامين تم إنشاء جامعة الجزيرة و جامعة جوبا بالإضافة الي جامعة امدرمان الإسلامية و معهد الكيات التكنولوجية هذه تمثل الصروح العلمية التي تستوعب متفوقي الشهادة الثاوية بالسودان و كانت هنالك جامعة القاهرة فرع الخرطوم (الفرع) و كانت هذا الفرع يستوعب كثيرا من طلاب المساق الأدبي.
مكثنا العام الأول بكلية العلوم بالخرطوم في العام الذي تلاه ذهبنا الي شمبات حيث توجد كلية الزراعة و كلية الطب البيطري ويطلق عليه مجمع شمبات (Shambat compus). الدراسة الجامعية تختلف عن المراحل السابقة فالطالب يعتبر شخصا ناضجا ومسؤل مسؤلية كاملة أكاديميا و سلوكيا و بالقانون الذي ينظم و جوده بالجامعة حيث توجد قوانين منظمة للنواحي الأكاديمية و كذلك سلوكيات الطالب فللطالب حقوق وعليه واجبات. بالإضافة لذلك الطلاب في الجامعة يأتون من جميع بقاع السودان بل هنالك طلاب أجانب و هذا يعني أن هنالك ثقافات و سلوكيات مختلفة وعلي الطالب التعامل مع هذا التنوع بمسؤلية و ان لا يتعدي علي حريات الاخرين. المرحلة الجامعية تعتبر مرحلة تأهيل مهمة في حياة الخريج الذي يجب أن يخرج للمجتمع كفرد مؤهل لأداء مهامه بكفاءة و مسؤلية .
بكلية الزراعة تخصصت في مجال وقاية المحاصيل حيث تحصلت علي الدرجة الأولي
(First class) و كنت الأول علي تخصصي و نلت جائزة البنك الزراعي و تحصلنا علي الدرجة سبعة طلاب من مجموع 300 طالب .
تخرجنا في ٥ نوفمبر ١٩٨٢م و كان وزير الزراعة و الثروة الحيوانية دكتور عمر الأمين قد ألغي التعين التلقائ للخريجين عام ١٩٨٠م و قد احبط الخريجون من هذا القرار و أصبح البحث عن وظيفة من أكبر المشاكل التي تواجه الخريج. في يونيو عام ١٩٨٣
تم استيعابي ضمن اربعة من الخريجين بمشروع الرهد الزراعي لكن لحسن الحظ ظهرت منح لدراسات عليا مقدمة من المركز العالمي لتنمية البحوث(International Development Research Centre) و تحصلت علي منحة لدرجة الماجستير و من شروطها التفرغ الكامل للدراسة و لذلك لم أذهب لمشروع الرهد و تنازلت عن الفرصة لأحد الزملاء. بعد إنتهاء الماجستيرعام١٩٨٧م تحصلت علي منحة من المجلس البريطاني للحصول علي درجة الدكتوراة في مجال الهندسة الوراثية وكان ذلك بعد منافسة و لكن شاءت إرادة الله ان لم يتم ذلك نسبة لأسباب جزء منها يتعلق بالحياة السياسية في ذلك الوقت. و لكن بعد ذلك التحقت بالمركز القومي للبحوث في وظيفة مساعد أول١٩٨٨
و مكثت بها حتي 15 إكتوبر ١٩٩٠م حيث التحقت في وظيفة مساعد تدريس بقسم النبات الزراعي كلية الزراعة جامعة الخرطوم.في مارس عام١٩٩١م
ذهبت للمكسيك و مكثت بها أربعة أشهر تحصلت بعدها علي دبلوم عالي في إدارة أبحاث الذرة الشامية من المركز العالمي لتطويرالقمح والذرة الشامية (CIMMYT). عدت بعد ذلك للسودان وظللت في وظيفة محاضر حتي عام١٩٩٨م
– كان لمجيء ثورة الإنقاذ عام
١٩٨٩ م أثر سلبي علي منسوبي التعليم العالي الذين لم يتأهلوا لدرجة الدكتوراة حيث توقفت المنح الخارجية و كذلك الإبتعاث علي حساب الدولة و صارت الدولة تشجع التدريب الداخلي و أصبحت الخيارات محدودة إما التسجيل داخليا أو الإنتظار لحين إتاحة فرص خارجية .
في عام١٩٩٤م تزوجت من السيدة وداد ادريس محمد ادريس الكنين من مدينة أبوقوته و انجبت منها الحمد لله بنتان و اربعة أولاد (لبني طبيبة/ أبوبكر تقانة معلومات جامعة الخرطوم / عمر هندسة الكترونات جامعة السودان / سلمي ثانوي عالي عثمان وعلي مرحلة الأساس). ظللت في وظيفة محاضر حتي هيأ الله لنا منحة من جمهورية تركيا في فبراير عام ١٩٩٨م.تحصلت درجة الدكتوراة في عام ٢٠٠٢م
و عدت للسودان للعمل بكلية الزراعة في وظيفة بروفسير مساعد بقسم النبات والتقانة الحيوية. خلال هذه الفترة تقلدت العديد من المسؤليات الادارية
*رئيس قسم ٢٠٠٣-٢٠٠٩م
نائب عميد كلية الزراعة للشؤنالعلمية ٢٠١٠م
*مستشار حكومة ولاية النيل الابيض يلوليو٢٠١٠/ديسمبر ٢٠١١
*نائب عميد كلية الزراعة للشؤن الإدارية٢٠١٢م
*نائب أمين الشؤن العلمية لجامعة الخرطوم٢٠١٣-٢٠١٥م.
*وزير الزراعةولاية النيل الأبيض أغسطس ٢٠١٥/اكتوبر٢٠١٨م
*عميد عمادة التعليم عن بعد جامعة الخرطوم يوليو ٢٠١٩
/ يناير ٢٠٢٠م
أتاحت لنا الدراسة و العمل في مواقع و مناطق مختلفة التعرف علي كثير من الإخوة و الزملاء في مختلف مراحل الدراسة و كذلك العمل
خلال هذه الفترة ايضا قمت بتدريس العديد من الكورسات في مجال التخصص علي مستوي البكالاريوس و الدراسات العليا كذلك الإشراف العديد من طلاب الدراسات العليا علي مستوي الماجستير و الدكتوراة بالإضافة الي القيام بامتحانات العديد من طلاب الدراسات العليا.
تشرفت بعضوية العديد من اللجان علي مستوي كلية الزراعة وجامعة الخرطوم و ولاية النيل الأبيض. تشرفت بعضوية مجلس أساتذة جامعة الخرطوم لعدة دورات إبان تولي مهام إدارية بالجامعة.
بعد عودتي من تركيا زارني المرحوم د عوض الله علي عمر وفي معيته د محمد موسي البر و الاخ محمد علي محمد سعد و كان ذلك أول لقاء لي بالاخوة البر و ود سعد و منذ ذلك الوقت توطدت علاقتي بهولاء الإخوة و قد رحل عن دنيانا الإخوة عوض الله و البر نسأل الله لهم الرحمة و المغفرة. لقد كانوا من المهمومين بمشاكل المنطقة و كيفية تطويرها و توفير الخدمات لإنسانها. رحل الاخ عوضالله باكرا في عام ٢٠٠٦
و ظلننا أنا و بقية الإخوة في تواصل مستمر إن لم يكن يوميا فلا يتعد الأسبوع. لقد كان بروفسير البر رجل يهتم كثيرا بأمر المنطقة حيث تولينا مع بعض الإخوة أمر مستشفي الشيخ الصديق و تطويرها و كانت تعقد اللقاءات لك حين لحل المشاكل و استمر هذا الأمرلحين وفاته. بالإضافة الي ذلك فهو صاحب مشروع اللقاء الشهري لأبناء المنطقة بالعاصمة . رحم الله الأخ البرف محمد موسي البر الذي بفقده فقد السودان عالما من علماء السودان المجيدين و فقدت المنطقة ابنا من أبنائها البرر.

الإسم : محمدعبد الله عمر عبدالله
تاريخ الميلاد : ١٩٥٩م
مكانالميلاد : السرحة /وحدةالشيخالصديق الإدارية /محلية القطينة / ولاية النيل الأبيض/ السودان
النوع : ذكر
الحالة الإجتماعية : متزوج
الجنسية : سوداني
المرتبةالأكاديمية:
بروفسير مشارك
العنوان : قسم النبات و التقانة الحيوية /كلية الزراعة / جامعة الخرطوم
البريد الإلكتروني: maomer [email protected]
المراحل التعلمية:
دكتوراة : جامعة أنقرة٢٠٠٢م
تركيا
دبلوم عالي : المكسيك ١٩٩١م
ماجستير: جامعة الخرطوم السودان ١٩٨٧م.
بكلاريوس زراعة : جامعة الخرطوم السودان ١٩٨٢ك
الشهادة الثانوية : القطينة الثانويةالعليا ١٩٧٧م
الشهادة الثانوية العامة: أبوقوته الثانوية العامه ١٩٧٤م
الأبتدائية : الشيخ الصديق
١٩٦٤-١٩٦٩م
اللغات :
اللغة العربية : اللغة الأم ممتاز
اللغة الإنجليزية: ممتاز
اللغة التركية: جيد)
منعك الله بالصحة والعافية وبارك الله فيك وذريته ودمت رمزا من رموز المنطقة وفخرا وعلما من اعلم السودان الحبيب.
تحياتي للجميع.

توثيق~ يحيى موسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى