الفكي عمر محمد الاغبش “الكلاقي”
جإخوتي الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن تعرفنا بالأمس على حاج المنطري بقرية الكلاقي العامرة بأهلها الكرام، وقبل أن نغادرها صعب علينا ان نذهب دون أن نمر ونجلس مع ذاك العلم المميز والذي أجبرنا أن نقف عنده، فهو رجل عابد ومتعبد بالقراءن الكريم تمسك بدين الله والعبادة وحفظ الجوارح والأمانة في العمل، حفظ القراءن ودرسه،فأصبح إمام وخطيب المصلين بمسجد الكلاقي، نشأة شخصيته المتواضعة المتحلية بالأخلاق والإنسانية، يعد من أهم الشخصيات والواجهة التي تعكس صورة الكلاقي،وأحد ركائزها وأرقامها التي لايمكن تجاوزها، أفنى ربيع عمرة وما ذال يقدم العطاء من أجل خدمة قريتة ورفعة مجتمعها، وقور وشهم يتمتع بكرم فياض وذو بال وأخلاق واسعة، قل ان تجدها الا عند المشايخ، رئيس عام اللجنة القائمة بقريتة،فهو المسؤول الأول عن البيارة ومتابعتها، غير ذلك يرجع اليه في بعض النزاعات داخل وخارج الكلاقي وتحل بتوفيق من الله،أيضا هو مأذون الحي، ومع ذلك تجده يعمل بالبناء ويتقاسم ما يحصل عليه مع العماله بالتساوي دون تميز او تكبر،ديوانه مفتوح لاي ضيف يحل علي الكلاقي زائرا او عابرا ،رئيس لمجلس أباء مدرسة الكلاقي،رجل في قمة التواضع والقناعة فتجده يعمل بالزراعة وقائدا لنفير النظافة (إزالة الحشائش) وكل هذا لايمنعه ان يطعن الحقن ويؤدي الدربات للمرضة بكل أنسانية،بصير ويعالج بعض الحالات الطارئة،له أعمال وإنجازات ملموسة على أرض الواقع،منها ثلاثة بوابير وثلاتة ابار هناك بئر ووابور لم يستخدما حتي اللحظة،كل شئ بنظام ودقة وأمانة، يحتفظ بالفائض من المال لكي يكون جاهزا به لإصلاح الأعطال في يوم ما،واذا كان عطلا كبير يعالج خلال يومين أقصاها، كما أنه له دور اخر نحسده ويحسده عليه الكثيرين هو خلوتة القرانية والتي تخرج منها على يده معظم الحفظة لكتاب الله في الكلاقي،منهم مرزوق محمد الدالي، وعمر محمد الاغبش (الفكي الصغير)، والعاقب محمد هجانا، وهؤلاء على سبيل المثال،فنجد حوالي عشرة اوما يزيدون ختموا وذهبوا للعودة، أنه الفكي عمر.
الإسم :عمر محمد الأغبش عبد القادر.
المولد والنشاء: 1955م قريه الكلاقى.
بدأ دراسة القراءن بقرية الكلاقي على يد الشيخ كمال الدين،ثم إلتحق بمدرسة الشيخ الصديق الأوليه سنه رابع،ثم هاجر إلى خلوة الشيخ محمد ود النور ودرس في خلوة الفكى عثمان ود بدر بالجزيره،ولم يوفق فى المواصله بها، ثم التحق بمسجد امدرمان الكبير ومكث به أربع سنوات، بعده إلتحق بمعهد امدرمان العلمى ولم يوفق فيه بعدها سافر إلى العراق طلبا للرزق وظروف المعيشه ومكث بها حوالي السنتين، وأخيرا استقر به المقام فى قريته الكلاقي منذ عام 1988م،مؤديا رسالته بكل نشاط وإخلاص طامعا في رضاء الله ومن ثم خدمة أهله وقريته.فلك منا خالص التحايا والشكر والتقدير بما قدمت وبما قمت به من جهد منقطع النظير تجاه أهلنا بالكلاقي نسأل الله ان يتقبله ويكتبه في ميزان جسناتك.
أخوتي الكرام ختاما وفي هذا الشهر المبارك أسال الله ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام لهذا الشهر وأن يغفر لنا ويعتقنا وإياكم ووالدينا وذرياتنا ومن له حق علينا وجميع المسلمين من النار وأن يرفع عنا الوباء والبلاء وان يشفي كل مريض.
توثيق: يحيى موسى